لا حرج في حمل المصحف ووضعه داخل الجيب في البنطال أو غيره من اللباس بشرط المحافظة عليه من التمزق أو الامتهان.
جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (4/60) : "أحدنا يحمل المصحف في جيبه وربما دخل به الخلاء، فما حكم ذلك أفيدونا؟
الجواب: حمل المصحف بالجيب جائز، ولا يجوز أن يدخل الشخص الحمام ومعه مصحف، بل يجعل المصحف في مكان لائق به ؛ تعظيما لكتاب الله واحتراما له ، لكن إذا اضطر إلى الدخول به خوفا من أن يسرق إذا تركه خارجا جاز له الدخول به للضرورة " انتهى .
وأما إن كان حمل المصحف في الجيب الخلفي للبنطال، يترتب عليه الجلوس على المصحف إذا أراد صاحبه أن يجلس: فلا يجوز ـ حينئذ ـ وضعفه في الجيب الخلفي، وأقل أحوال ذلك الكراهة؛ بل صرح غير واحد من أهل العلم بتحريم ما هو أيسر من ذلك : أن يجعل المصحف تحت رأسه، كالوسادة له .
قال النووي -رحمه الله- :
" أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف ، واحترامه ".