عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ» قِيلَ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَهْلُ الْقُرْآنِ، هُمْ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ». [رواه ابنُ ماجة (215) وأحمدُ (11870) وصحّحه الألباني في صحيح ابن ماجة (179)]
فمَن هم أهلُ القرآن؟
الجوابُ عندَ ابنِ القيّمِ -رحِمَه اللهُ- حيثُ يقول:📝
🖋«أَهْلُ الْقُرْآنِ هُمُ الْعَالِمُونَ بِهِ، وَالْعَامِلُونَ بِمَا فِيهِ، وَإِنْ لَمْ يَحْفَظُوهُ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ. وَأَمَّا مَنْ حَفِظَهُ وَلَمْ يَفْهَمْهُ وَلَمْ يَعْمَلْ بِمَا فِيهِ، فَلَيْسَ مِنْ أَهْلِهِ وَإِنْ أَقَامَ حُرُوفَهُ إِقَامَةَ السَّهْمِ». [زاد المعاد في هدي خير العباد (1/ 327)]
فلا يكفي مجرد التلاوة ليكونَ مِن أهل القرآن، حتى يعملَ بأحكامِه، ويقفَ عند حدودِه، ويتخلّق بأخلاقه .. جعلنا اللهُ وإيَّاكم من أهل القرآن: حفظًا وتلاوةً وعِلمًا وعَملاً وسُلوكًا