نشأته ومسيرته العلمية:
عطاء بن يسار، من كبار القراء في المدينة المنورة ومن التابعين المشهورين بحفظهم للقرآن وإتقانه، عُرف بتواضعه وورعه وحرصه على تعليم الناس القرآن.
عاش في عصر التابعين الذين أخذوا العلم عن الصحابة الكرام، فكان حلقة وصل بين جيل الصحابة وطلبة العلم بعدهم.
مكانته في علم القراءة:
تميز عطاء بن يسار ببلاغة نطقه وحسن قراءته، حتى وصفه العلماء بأنه من أفصح قراء المدينة وأكثرهم اتقانًا. قرأ على كبار الصحابة مثل أبي موسى الأشعري وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وتعلم على يديه كثير من القراء الذين نقلوا عنه رواياتهم لاحقًا.
قال ابن أبي حاتم:
"عطاء بن يسار من القراء العظام، وكان يُحتذى في صوته وقراءته."
كما أشاد الذهبي بعطاء قائلاً:
"كان عطاء فقيهًا قارئًا، يُجيد الحروف والأحكام، ويعلّم الناس القرآن بالتدريس والقدوة."
تلاميذه وإرثه العلمي:
نقل عن عطاء بن يسار عدد من القراء والعلماء في المدينة المنورة، وكان لهم دور كبير في انتشار القراءات القرآنية.
اهتم بتعليم أحكام التجويد وحفظ الحروف بدقة، فشكل حلقة وصل بين جيل التابعين والقراء اللاحقين.
ومن تلاميذه المعروفين: يوسف بن عبد الله ومروان بن الحكم وغيرهم ممن نقلوا روايته في القراءات.
أسلوب عطاء في التعليم بالحفظ والتجويد ساعد على تكوين جيل متقن للقرآن، حافظ على دقة الحروف وأحكام التجويد، ما جعله أحد أعمدة القراءات المعتمدة في المدينة وخارجها.
خاتمة وتأمل
عطاء بن يسار كان نموذج للقارئ الذي يجمع بين الورع والإتقان.
🔹 ما الدروس التي يمكن أن نستقيها من أسلوبه في قراءة وتعليم القرآن اليوم؟ وكيف يمكننا نقل هذا الإرث للأجيال القادمة؟
شارك هذا المقال
