سر الهداية في مجاهدة النفس.. تأملات في وعد الله الحق

🔹 تأملات في قوله تعالى: 📖
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}

📌 طريق الهداية ليس مفروشًا بالورود!

كثيرٌ من الناس يتساءلون:
❓ لماذا لا أشعر بلذة الإيمان؟
❓ لماذا أجد صعوبة في الالتزام؟
❓ لماذا أتعثر في رحلتي إلى الله؟

🔹 الجواب في هذه الآية العظيمة، التي تخبرنا أن الوصول إلى الله يحتاج إلى مجاهدة! فليست القضية مجرد رغبة، بل عملٌ مستمر، وصبرٌ على الطاعة، ومقاومةٌ للنفس والهوى.

قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا}، وهنا تأكيد على أن الطريق إلى الله يحتاج إلى بذلٍ وعملٍ وجهدٍ.
لكن ما المقصود بالمجاهدة؟

✔️ مجاهدة النفس على الطاعات، خاصة حين يثقلها الكسل.
✔️ مجاهدة الشهوات والهوى، فلا تجعلها تتحكم فيك.
✔️ مجاهدة وساوس الشيطان، فلا تدعه يسرق قلبك بالإحباط والفتور.

✅ قال الحسن البصري:
"المؤمن يجاهد نفسه في طاعة الله، ويجاهد عدوه في سبيل الله، أما المنافق فلا يجاهد شيئًا."

📌 جاء في الآية: {لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}، وهنا نرى الوعد الإلهي العظيم:
من يجاهد، يُهدى! فالهداية ليست صدفة، بل هي ثمرةُ الجهد والإخلاص.

✨ لماذا قال الله "سبلنا" بصيغة الجمع؟
لأن طرق الهداية متعددة:
📖 منهم من يهتدي بالقرآن.
🎭 ومنهم من يهتدي بموقفٍ أثر في قلبه.
👥 ومنهم من يهتدي بصحبةٍ صالحة.

✅ يقول ابن القيم:
"على قدر الصدق في المجاهدة، تكون الهداية."

قال تعالى: {وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}، وهذه أعظم بشارة!
لأن "المعية" هنا ليست معيةً عامة، بل تعني الدعم والتوفيق والنصر.

🔹 من كان في طريق الله محسنًا، فليبشر أن الله معه:
✔️ يسدده إذا أخطأ.
✔️ يثبته إذا تردد.
✔️ ينصره إذا ضعف.

✅ قال سفيان الثوري:
"إذا علم الله منك صدق النية، تولى أمرك، وأصلح شأنك، وفتح لك أبواب الهداية."

🕌 رمضان كان بدايةً لصفحة جديدة مع الله، حيث تعودت روحك على الطاعة ووجدت لذة القرب.
لكن الطريق إلى الله لا يتوقف بعد رمضان! بل يحتاج إلى مجاهدة مستمرة، وأعظم سُبل المجاهدة هي التمسك بالقرآن.

📖 قال الله تعالى:
{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} (الإسراء: 9).

✨ اجعل القرآن رفيق دربك، ففيه:
🔹 الإجابة عن تساؤلاتك.
🔹 العون في مجاهدتك.
🔹 القوة في ثباتك.

🛑 لا تجعل علاقتك بالقرآن موسمية! اقرأه، تدبره، وعيشه، وسترى كيف يأخذ بيدك إلى النور!

هذه الآية تمنحنا أملًا عظيمًا:
✅ إن كنت تشعر بأن الطريق إلى الله صعب، فتذكر أن المجاهدة تثمر الهداية.
✅ إن كنت تخشى الوحدة في الطريق، فتذكر أن الإحسان يجلب معية الرحمن.
✅ إن شعرت بالتعب، فتذكر أن الله وعد، ووعده حق.

☀️ فانهض ولا تيأس، فكل خطوةٍ تبذلها لله، يقابلها نورٌ في الطريق.

✨ هل ستجاهد نفسك على البقاء مع القرآن بعد رمضان؟ شاركنا رأيك في التعليقات