جعل الله تعالى الرفعة والعلو لأهل الإيمان والطاعة، وخصَّهم بمنازل عالية ودرجات رفيعة في الدنيا والآخرة. وقد ورد ذكر رفع الدرجات في كتابه الكريم في مواضع متعددة، تأكيدًا لشرف العلم والعمل والجهاد.

وقد أخبرنا سبحانه في كتابه برفع الدرجات في أربعة مواضع:

الأول قول الله تعالى [يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكم والَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجاتٍ] [المجادلة:11].

والثّانِي قَوْله ﴿إنَّما المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إذا ذُكِرَ اللَّهُ وجِلَتْ قُلُوبُهم وإذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهم إيمانًا وعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ*الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ومِمّا رَزَقْناهم يُنْفِقُونَ*أُولَئِكَ هُمُ المُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهم دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ ومَغْفِرَةٌ ورِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ [الأنفال: 2-4].

والثّالِث قوله تَعالى: ﴿وَمَن يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصّالِحاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ العُلى﴾ [طه:75].

والرّابِع قوله سبحانه وتعالى: ﴿وَفَضَّلَ اللَّهُ المُجاهِدِينَ عَلى القاعِدِينَ أجْرًا عَظِيمًا*دَرَجاتٍ مِنهُ ومَغْفِرَةً ورَحْمَةً﴾ [النساء:95-96].

فهذه أربعة مواضع في ثلاثة منها الرفعة بالدرجات لأهل الإيمان الذي هو العلم النافع والعمل الصالح، والرابع الرفعة بالجهاد، فعادت رفعة الدرجات كلها إلى العلم والجهاد اللذين بهما قوام الدين.

وختامًا: فقد دلّت الآيات على أن رفعة المؤمنين مرهونة بالعلم النافع والعمل الصالح والجهاد الحق، فهي السبل التي تعلو بها القلوب والهمم، ويُنال بها الفضل العظيم عند الله.

شاركنا رأيك:

إذا فُتحت لك أبواب ثلاثة: (طلب العلم – كثرة العبادة – البذل والجهاد)، أيها تختار ليكون سبيلك لرفعة الدرجات؟