أضحيتك في العيد .. أحكام وآداب!🐑

أضحيتك في العيد .. أحكام وآداب!🐑
2025/05/30

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تزداد الأسئلة حول شعيرة الأضحية، تلك الشعيرة العظيمة التي تمثل واحدة من السنن المؤكدة في الإسلام، وفيها إحياءٌ لسُنَّةِ نبي الله إبراهيمَ -عليه السَّلام-؛ حين أمَرَه الله جل ثناؤه بذَبحِ الفِداءِ عن ولَدِه إسماعيلَ عليه السَّلام في يومِ النَّحرِ.

وفي هذه الفائدة نستعرض ملخصًا لأهم أحكام الأضحية والآداب المتعلقة بها:

تعريف الأضحية:
الأُضْحِيَّةُ (أو: الإضْحِيَّةُ)، وَجَمْعُهَا (الأَْضَاحِيُّ)، ويقال لها أيضا: ‌(الضَّحِيَّةُ) وَجَمْعُهَا (الضَّحَايَا)، وهي في الشرع: ما يُذبح من بهيمة الأنعام تقرّبًا إلى الله تعالى من بعد صلاة عيد الأضحى إلى غروب شمس آخر أيام التشريق (13 ذي الحجة).

حكم الأُضْحِيَّة:
ذهب جمهورُ العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أن الأضحية سنة مؤكدة، وبه يقول أكثر العلماء. بينما رأى الإمام أبو حنيفة وبعض السلف أنها واجبة على الموسر.

شروط الأضحية:

  • أن تكون من بهيمة الأنعام (الإبل، والبقر، والغنم -ومنها الماعز-).

  • أن تبلغ السن المعتبرة شرعًا: الإبل: 5 سنوات، البقر: سنتان، المَعْز (الماعز): سنة، الضأن: سنة (فإن تعسَّر أجزأ ما له 6 أشهر، وذلك في الضأن فقط).

  • أن تكون سليمةً من العيوب البيّنة: (كالعور أو المرض أو العرج أو الهزال).

ومما يُستحب في الأضحية:

  • اختيار الأسمن والأكمل؛ حتى إن التضحية بشاة سمينة أفضل من شاتين دونها في السمن.

  • اختيار الأفضل في الأنعام: وقد ذهب جمهور العلماء إلى أن أفضل الضحايا: الإبل ثم البقر ثم الغنم.

  • أفضلها البيضاء، ثم العفراء (غير صافية البياض)، ثم السوداء.

  • التضحية بالذكر أفضل من الأنثى.

وقت الذبح:
يبدأُ وقتُ الأضْحِيَّةِ من بعد صلاةِ العيدِ، ويستمر حتى غروب شمس آخر أيام التشريق (13 ذي الحجة). والأفضل ذبحها بعد الفراغ من صلاة العيد.

آداب وسنن متعلقة بالأضحية: 

  • يُستحب للمُضحِّي ألا يأخذ مِن شعره أو أظافره شيئًا من لدن رؤية هلال ذي الحجة حتى يضحيَ.

  • كما يُستحب للمُضحِّي أن يذبح بنفسه إذا استطاع، وأن ينوي بالذبح التقرب إلى الله عزَّ اسمُه.

  • يحرم على المضحي بيعُ شيءٍ من جلدها ولحمها.

  • لا يجوز تلويث البدن والثياب والجدران والممتلكات بدماء الأضاحي.

توزيع الأضحية:
يجوزُ للمُضَحِّي أن يأكُلَ من أضحِيَّتِه ويَطعَمَ ويدَّخِرَ، وذهب كثيرٌ من العلماء إلى استحباب تقسيمها إلى ثلاثة أقسام: ثُلُثٌ للمُضحِّي وأهل البيت، وثُلُثٌ يتصدق به، وثُلُثٌ يُهدي منه. وله أن يقسِّمها كيفما شاء، ولو تصدَّق بها كلَّها جاز.

هل تجزئ الأضحية عن الأسرة؟!
نعم، تُجزئ الشاةُ الواحدة عن الرجل وأهل بيته، أما البقر والإبل فتجزئ عن سبعة أشخاص.

الأضحية والدَّين:
يجوز للمَدين أن يُضحِّيَ إذا لم يكن الديَّنُ حالًّا أو كان عنده ما يُغطيه، أما إذا كان غيرَ قادر على الوفاء، فالأفضل ألا يضحيَ.

أضحية المرأة:
يجوز للمرأة أن تضحّيَ، وتُجزئ أضحيتها عن نفسها وأهل بيتها، سواء أكانت متزوجة أم لا.

الاشتراك في الأضحية:
لا يجوز الاشتراك في الشاة بين أكثر من شخص، أما الإبل والبقر فيجوز الاشتراك فيها بين سبعة أشخاص.

أيُّهما أفضَلُ: ذبحُ الأضْحِيَّةِ أو التصَدُّقُ بثَمَنِها؟
ذبحُ الأضْحِيَّةِ أفضَلُ مِنَ التصَدُّقِ بثَمَنِها؛ لأن الذبح من شعائر الله تعالى، فلو عدل الناس عنه إلى الصدقة لتعطلت تلك الشعيرة.

هل يجوز إعطاء الجزارِ أجرتَه مِن الأضحية؟
لا يجوزُ ذلك باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقْهيَّةِ الأربَعةِ، وإنما يعطيه أجرته من ماله، وله بعد ذلك أن يتصدق عليه من الأضحية -لا من أجرته-.

إن الأضحية شعيرةٌ عظيمة، (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) [الحج: 32]. بل هي من أعظَمِ العباداتِ، وأجَلِّ الطاعاتِ، وفيها مواساة للفقراء، وشكر لنعمة الله تعالى؛ فلنحرص على إحياء هذه الشعيرة المباركة بما يرضي الله تعالى، سائلين المولى القبول والمغفرة.

 

هل لديك سؤال فقهي حول الأضحية؟ .. اكتبه في التعليقات وسنجيب عليه إن شاء الله!✨

لا تنسَ مشاركة المقال مع الأهل والأصدقاء لتعمّ الفائدة قبل حلول العيد! 🎉

بحث

الأكثر تداولاً

مع تطبيق مصحف المدينة استمتع بتفسير شامل للآيات يساعدك على فهم القرآن الكريم بسهولة

حمل مصحف المدينة الآن

مدار للبرمجة © 2021 جميع الحقوق محفوظة لشركة مدار البرمجة