إن قراءة القرآن 📖 فيها الخير والبركة والأجر، وفيها النجاة للعبد من فتنة الدجال الذي سيخرج آخر الزمان، ويدّعي الألوهية؛ وهو من العلامات الكبرى ليوم القيامة، وفتنته أعظم فتنة تكون على الأرض 🌍 منذ خلق آدم عليه السلام إلى قيام الساعة 🕰️.
وقد حذّر النبي ﷺ منه ومن فتنته، وترك لنا ما يعصمنا من هذه الفتنة الكبرى، ومن ذلك ما يلي:
📖 قراءة فواتح سورة الكهف:
فقد جاء عن النواس بن سمعان الأنصاري رضي الله عنه:
💬 "ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَخَفَّضَ فيه وَرَفَّعَ، حتَّى ظَنَنَّاهُ في طَائِفَةِ النَّخْلِ، فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذلكَ فِينَا، فَقالَ:
❓ما شَأْنُكُمْ؟
قُلْنَا:
يا رَسُولَ اللهِ، ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ غَدَاةً، فَخَفَّضْتَ فيه وَرَفَّعْتَ، حتَّى ظَنَنَّاهُ في طَائِفَةِ النَّخْلِ،
فَقالَ:
غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي علَيْكُم، إنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ، فأنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ، وإنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ، فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ، وَاللَّهُ خَلِيفَتي علَى كُلِّ مُسْلِمٍ،
إنَّه شَابٌّ قَطَطٌ، عَيْنُهُ طَافِئَةٌ، كَأَنِّي أُشَبِّهُهُ بعَبْدِ العُزَّى بنِ قَطَنٍ،
📌 فمَن أَدْرَكَهُ مِنكُمْ، فَلْيَقْرَأْ عليه فَوَاتِحَ سُورَةِ الكَهْفِ".
[رواه مسلم (2937)]
وفي هذا الحديث بيّن النبي ﷺ أن من أدرك الدجال في زمنه:
"فَلْيَقْرَأْ عليه فَوَاتِحَ سُورَةِ الكَهْفِ"
فإن هذه الآيات تؤمِّن صاحبها من الدجال .
📌 ويستفاد من الحديثِ أيضًا:
✨ بيان فتنة الدجال 🧟♂️
🔮 إخباره ﷺ عن الغيبيات، وبعض من علامات الساعة ⏳
❤️🔥 بيان شدة اهتمام النبي ﷺ في ذكر الدجال
🛡️ بيان عناية الله وعظيم فضله على هذه الأمة؛ حيث يستطيع كل مسلم أن يدفع عن نفسه فتنة الدجال 🙌
📖 بيان فضائل فواتح سورة الكهف وأنها تعصم من فتنة الدجال 🕯️
❓ القراءة من أول سورة الكهف أم من آخرها؟
📚 قال ابن القيم في جلاء الأفهام:
💬 "واختُلِفَ فيه، فقال بعضُ الرواة: مِن أوَّلِ سُورةِ الكَهفِ، وقال بعضُهم: مِن آخرِها، وكلاهما في الصحيحِ،
لكنَّ الترجيحَ لِمن قال: من أوَّلِ سورة الكهفِ؛ لأنَّ في صحيح مسلم من حديث النوَّاسِ بنِ سِمعانَ في قصَّةِ الدجَّالِ:
🗣️ "فإذا رأيتُموه، فاقرَؤوا عليه فواتِحَ سورةِ الكهفِ"
ولم يُختَلفْ في ذلك، وهذا يدلُّ على أنَّ مَن روى العشرَ مِن أوَّلِ السورة حَفِظَ الحديثَ، ومن روى من آخِرِها لم يحفَظْه."
📖 حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف:
وعن أبي الدَّرداءِ رَضيَ اللهُ عنه، أنَّ النبيَّ ﷺ قال:
"مَن حَفِظَ عَشرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورةِ الكَهفِ، عُصِمَ مِن الدجَّالِ"
📚 [رواه مسلم (809)]
🕊️ وفي الحَديثِ:
🔹 الحث على حفظ هذه الآيات العشر من أول سورة الكهف.
🔹 بيان شدة فتنة المسيح الدجال، حتى إنه يحتاج لما يُحصَن منه 🛡️.
❓ لماذا أوائل سورة الكهف؟
جاء في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح:
📌 أن سبب ذلك ما فيها من العجائب والآيات، فمن تدبرها لا يفتتن بالدجال.
📚 وقال القرطبي في سبب ذلك:
🗣️ قيل: لِمَا في قصة أصحاب الكهف من العجائب والآيات،
فمَن وَقَفَ عليها لم يَسْتَغرِب أَمْرَ الدجال ولم يَهُلْه ذلك، فلم يُفتتن به.
وقيل: لقوله تعالى:
(لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ)
تمسكًا بتخصيص البأس بالشدة واللَّدُنِّيّة، وهو مناسب لما يكون من الدجال من دعوى الإلهية واستيلائه وعِظَم فتنته .
ولذلك عظَّم ﷺ أمرَه وحَذَّر عنه، وتعوّذ من فتنته 🙏.
فيكون معنى الحديث:
أن من قرأ هذه الآيات وتدبرها ووقف على معناها حَذِرَه فأمن منه.
📙 وقال الإمام المناوي رحمه الله في فيض القدير:
لما في قصة أهل الكهف من العجائب، فمن علمها لم يستغرب أمر الدجال فلا يُفتن،
أو لأن من تدبر هذه الآيات وتأمل معناها حذره فأمن منه، أو هذه خصوصية أودعت في السورة 🌟.
💭 فكر معنا:
ما سر العلاقة بين آيات سورة الكهف والحماية من فتنة الدجال؟ 🤔
📖 تحدي التدبر:
هل يمكنك تذكر 3 آيات قرآنية وردت فيها بعض علامات القيامة الكبرى؟ ⏳
💡 نوصيكم:
بحفظ هذه الآيات المباركة، ونسأل الله العصمة من فتنة الدجال 🙏.
شارك هذا المقال
