سورة الحشر .. وقصة إجلاء بني النضير!

بطاقة تعريف:

سورةُ الحَشْرِ: مَدَنيَّةٌ
آياتها: 24 آية
ترتيبها في المصحف: 59
ترتيبها في النزول: 101

أسماؤها:

لها اسمان:

- سورةُ الحَشْرِ: وهو اسمها الأشهر والمثبت في المصاحف اليوم. وسُميت به لورود هذا اللفظ (الحشر) فيها في الآية (2)، ولأنه ذُكر فيها حشرُ بني النضير وإجلاؤهم من قريبتهم القريبة من المدينة.

- سورةُ بَني النَّضيرِ: عن سعيدِ بنِ جُبَيْرٍ، قال: «قلتُ لابنِ عبَّاسٍ: سورةُ الحَشْرِ. قال: قُلْ: سورةُ بني النَّضيرِ» [أخرجه البخاريُّ (4029)]

قال ابنُ حَجَرٍ: كأنَّه (ابنَ عبَّاسٍ) كَرِه تسميتَها بالحَشْرِ؛ لِئلَّا يُظَنَّ أنَّ المرادَ يومُ القيامةِ، وإنَّما المرادُ به هنا إخراجُ بني النَّضيرِ. [فتح الباري (8/629)].

مقصِدُ السُّورَةِ:

الحديثُ عن غزوةِ بَني النَّضيرِ، وإظهار قوة الله وعزته في توهين اليهود والمنافقين، وإظهار تفرقهم، في مقابل إظهار تآلف المؤمنين.

موضوعات السورة:

يمكن تقسيم السورة إلى 4 مقاطع:

1- (5-1): تنزيه الله تعالى وتمجيده، وبيان بعض آثار عزته وحكمته بإجلاء يهود بني النضير من المدينة.

2- (10-6): حكم الفيء وطريقة تقسيمه، وبيان ترابط هذه الأمة، بثناءِ الآخرين منها على السابقين من المهاجرين والأنصار.

3- (17-11): خذلان المنافقين ليهود بني النضير، وتشبيه ذلك بخذلان الشيطان للإنسان.

4- (24-18): أمر المؤمنين بالتقوى والعمل للآخرة، وتحذيرهم مِن سلوك طريق مَن غفلوا عن ربهم، وبيان عظمة القرآن وعظمة الله تعالى وأسمائه الحسنى.

قصة إجلاء بني النضير:

سورة الحشر توثق فصلا من فصول المواجهة بين النبي ﷺ واليهود، حين نقض بنو النضير عهدهم مع رسول الله ﷺ وتآمروا لقتله؛ فبعث إليهم رسول الله ﷺ أن «اخرُجوا من المدينة، ولا تساكنوني بها، وقد أجَّلتُكم عشرًا، فمن وُجد بعد ذلك بها ضُرِبت عنقه» … فاستقووا برأس المنافقين عبد الله بن أُبيٍّ، وحلفائهم من قريظة وغطفان؛ فخرج إليهم رسول الله ﷺ وأصحابه فلما انتهى إليهم قاموا على حصونهم يرمونه بالنبل والحجارة، واعتزلتهم قريظةُ وخانهم ابنُ أبيٍّ وحلفاؤهم من غطفان؛ فحاصرهم رسولُ الله ﷺ وقطع نخلهم وحرَّق، فأرسلوا إليه: "نحن نخرج عن المدينة"، فأنزلهم على أن يخرجوا عنها بنفوسهم وذراريِّهم وأنَّ لهم ما حملت الإبل إلا السلاح، وقبض رسول الله ﷺ الأموال والسلاح. وأجلاهم النبي ﷺ إلى بلاد الشام، وبعضهم خرج إلى خيبر، والبعض خرج إلى الحيرة.

✔️ أنت الآن تعرف جانبًا من أسرار سورة الحشر… فعُد لقراءتها من مصحف المدينة وتدبر معانيها.. وشاركها مع أحبائك!